ماء زمزم
هو الماء الذي غسل به قلب سيد الخلق أجمعين
جمعت لكم بعض المقالات وطعمتها بالصور التي تخص هذا الماء المبارك الطاهر ليزداد علمكم به خصوصاً أنتم أبناء وسيدات هذا البلد الطيب ...... اتمنى أن يضيف لكم هذا الموضوع المعلومة الواضحة والمفيدة والتي تهم كل مسلم على وجه الأرض
هو السر الغامض الذي يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة حيث ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم،
نقاءه وطهارته
هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت... البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
يفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضحمة لشفط المياه من بئر زمزم حتي يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه امواج البحر.
فإذا كان العلم يقول هذا ويتعجب منه، فإن بعض المنقطعين للعبادة في الحرم المكي والعاكفين يروون أسرارا لا يجدون لها تفسيرا، فيكتفون باعتبارها من الغيبيات التي توجب الاستنكار أو الدهشة، فماء زمزم الذي يشربونه في انقطاعهم للعبادة تتغير خواصه فيصبح كانه لبن أو عسل مصفى.
ويؤكد الخبير السعودي يحيى كوشك والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ أنه: "لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام. وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيئ”.
وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعة المطاف. وتم عمل بدروم مكيف اسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء. ويمكن رؤية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبر نظم سقاية حديثة لتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية ليكون بأفضل المستويات الصحية.
نقود وأباريق شاي في قاع البئر
ويتذكر الكوشك في حديثه المشار إليه، أنه تم إحاطة البئر بالزجاج لمنع الناس من إلقاء أشياء ومتعلقات وسط البئر طلبا للبركة وغيرها. يقول: " وجدنا أثناء عمليات تنظيف البئر نقود معدنية وأباريق شاي, وقرون عظمية تحمل نقوشا وأعمالا سحرية. وكان من بين ما وجدنا في البئر قطعة من الرخام كتب عليها المجاهد الليبي عمر المختار (رب حقق ما في نفسي)”.يضيف الكوشك عن المشروع الجديد: " تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول الى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط. وكان هناك رأيين حول استخدامات هذا النفق. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالإغتسال فيه. والرأي الآخر أستبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة (نحو نصف ميل), ومساحته ضيقة, ويحتاج الى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية”.
أسماء زمزم ومعانيها
لماء زمزم أسماء تزيد عن (60)
قال الفاكهيُّ: أعطاني أحمد بن محمد بنِ إبراهيم كتابًا ذكر أنّه عن أشياخِه من أهل مكة، فكتبتُه من كتابه فقال: هذه هي تسميةُ أسماء زمزم ومن هذه التسميات: سقيا الله إسماعيل وسيدة، وبركة ونافع ومضنونة، وعَونة، وبشرى وصافية، وعصمة، وسالمة، وميمونة، ومباركة وكافية، وعافية، ومغذيّة، وطاهرة، ومروية ومؤنِسة، وشفام سقَم. انتهى كلام الفاكهي.
ومن أسمائها على ما قيل، طيبة، وشِباعة العيال، وشراب الأبرار، وقرية النمل، ونُقرة الغراب، وحفيرة العباس. ذكر هذا الاسم ياقوت الحموي.
ومن أسماء زمزم "همزة جبريل" بتقديم الميم على الزاي ذكر هذا الاسمَ "السهيلي" لأنه قال: وذُكِر أن جبريل همز بعقبه في موضع زمزم فنبع الماء.
ومن أسماء زمزم "سابق" ذكر ذلك الفاكهي في خبرٍ رواه عن عثمان بن سابِحٍ ووهبِ بن مُنَبّه.
وقد اخُتلف في تسمية زمزم بزمزم، فقيل ماؤها، قال ابن هشام: والزمزمة عند العرب الكثرةُ والاجتماع. وقيل سُميت زمزم لأنها زُمَّت بالتراب لئلاّ يسيلَ الماء يمينًا وشمالاً، ولو تُركت لساحت على الأرض حتى تملأَ كل شىء.
ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما ذكر البرقي، سميت زمزم لزمزمة الماءِ وهو صونُه.
وإليكم بعض معاني تلك الأسماء
زمزم وزمام : يقال ملأ سقائه حتى زم زموماً أي : فاض وطلع من جوانبه 0
وقيل سميت زمزم من كثرة الماء ، يقال : مــاء زمزام وزمزم للكثير ، وقيل : هو إسم لها خاص ، وقيل : بل من ضم هاجر لمائها حين إنفجرت لها ، وزمها إياها ، وقيل : بل من زمزمة جبريل ، وكلامه عليها 0
بركة ومباركة : من البركة وهي النماء والزيادة والسعادة وكثرة الخير وهذه المعاني كلها في زمزم 0
برة : وذلك لكثرة مائها وقيل لأنها فاضت للأبرار وغاضت عن الفجار
بشرى : لأنه بشرى هاجر أم إسماعيل حين كانت تبحث عن ماء تحيا به هي وولدها ، فلما رأته بعد أن كادت تيأس فرحت وسرت وقالت : يا بشراي هذه هو الماء ، لكنها لم تبعه ، بل ضمته إليها وزمته
حَرَمِيّة : نسبة إلى الحرم ، لكون البئر في حرم الله عز وجل ، أو لكونها معظمة
سالمة : من السلام والسلام في الأصل السلامة والسلامة هي العافية
سيدة : أنها سيدة جميع المياه وأفضلها ومقدمها وأشرفها وأكرمها وأرفعها ، وهذه المعاني كلها من معاني السيد
شباعة : سميت شباعة لأن ماءها يروي ويشبع
ظبية : بالظام المعجمة والباء الموحدة على مثل واحدة الظبيات ... *سميت بها تشبيهاً لها بالظبية وهي الخريطة لجمعها ما فيها .
مضنونة : لأنها ضن بها على غير المؤمنين .
عونة : سميت به لكونهم كانوا يجدونها عوناً على عيالهم .
نافعة : لنفعها للمؤمنين .
طاهرة : لعدم وضعها في جوف غير المؤمن وعدم وصولها أيدي الكفرة .
سالمة : لأنها لا تقبل الغش .
ميمونة : من الميمنة وهي والبركة والسنة .
كافية : لأنها تكفي عن الطعام وغيره .
المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود
وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
ويصف المهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه. والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل الى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من إتجاه المروة .ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون الى قعر البئر 17 مترا.”الماء فاض خلال 11 دقيقة فقط”
ويقول عند حديثه عن ضخ مياه زمزم: "بعد أن وضعت أربع مضخات قوية جدا كانت تعمل على مدار 24 ساعة, وبمعدل ضخ وصل الى 8000 لتر في الدقيقة. كان منسوب المياه من الفوهة 3.23 مترا ، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر الى 12.72 مترا، ثم وصل الى 13.39 مترا، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر.
ولما تم توقيف المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل الى 3.9 مترا خلال إحدى عشرة دقيقة". وسجل مشاهداته بقوله: " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن يتخيلها أحد، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان”.
وينفى الكوشك وهو مدير عام سابق لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو غيرها.وقال: هذا لم يحدث أبدا. وشرح مزيدا للتوضيح: " وفقا للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.
ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها. وفي كتابي (زمزم) توجد صورة أخذت عبر الستالايت مرفقة بتحليل يبين أن كل هذه التصدعات الصخرية متجهة الى بئر زمزم”.
.
.
.
.
.
يتبع ....
__________________