هل تتأثر بالتحفيز ويزداد نشاطك وهمتك، وهل تؤثر فيك كلمات من يحبطك ويدفعك لليأس ويلحقك بالفاشلين..؟!!..
اذا كنت تظن نفسك لا تتأثر بأحد هذين العاملين فاقرأ معي هذه القصة:
كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات ، وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق ، تجمع جمهور الضفادع حول البئر ،
ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور
بالضفدعتين اللتين في الأسفل ان حالتهما ميؤوس منها وانه لا فائدة من المحاولة.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات ، وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة،
واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما ان تتوقفا عن المحاولة لانهما ميتتان لا محالة.
أخيرا انصاعت احدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور ، وحل بها الارهاق واعتراها اليأس ، فسقطت الى اسفل البئر ميتة.
أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها، واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها ان تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ،
ولكنها أخذت تقفز بشكل
أسرع وأقوى حتى وصلت الى الحافة ومنها الى الخارج وسط دهشة الجميع.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟؟ شرحت لهم الضفدعة انها مصابة بصمم جزئي،
لذلك كانت تظن وهي في البئر انهم يشجعونها على انجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
انتبه لما يحاول ان يقوله لك الناس ، انك ان ألقيت بالا لمن يبثك شكاوى الحزن واليأس والاحباط فهو انما يساهم معك في اسقاط آمالك ،
وتحقيق فشلك، ويدفع بساقك الى الهاوية ، ويبعدك عن مرامي النجاح، كما ان لهتافات التحفيز والتشجيع أثر بالغ في استثارة الهمة والنشاط، وبث روح التفاؤل والعزيمة والعطاء.
ان المؤثرات الخارجية التي تحيط بك قد تغير كثيرا مجريات حياتك ، فلابد لك ان تعرف من هم الناس الذين من حولك ،
وتراقب بدقة واهتمام عباراتهم الموجهة اليك، وطريقة تحدثهم معك، ولا تدعي انك لن تتأثر بهم ،
فنقطة الماء على ضعفها مع مرور الزمن تحفر في الصخر نقبا،
وصاحب دائما من يرفدك بحديث التشجيع والتحفيز، ويستنهضك بعبارات التفاؤل والامل.
نعم يجب ان يوجد في الناس من يهدي اليك عيوبك ، لا ان يوجد فيهم من يذكرك بها ليل نهار وفي كل مناسبة.
.......................................................................................
من مقالات أ.أحمد شربجي
اذا كنت تظن نفسك لا تتأثر بأحد هذين العاملين فاقرأ معي هذه القصة:
كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات ، وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق ، تجمع جمهور الضفادع حول البئر ،
ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور
بالضفدعتين اللتين في الأسفل ان حالتهما ميؤوس منها وانه لا فائدة من المحاولة.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات ، وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة،
واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما ان تتوقفا عن المحاولة لانهما ميتتان لا محالة.
أخيرا انصاعت احدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور ، وحل بها الارهاق واعتراها اليأس ، فسقطت الى اسفل البئر ميتة.
أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها، واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها ان تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها ،
ولكنها أخذت تقفز بشكل
أسرع وأقوى حتى وصلت الى الحافة ومنها الى الخارج وسط دهشة الجميع.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع : أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟؟ شرحت لهم الضفدعة انها مصابة بصمم جزئي،
لذلك كانت تظن وهي في البئر انهم يشجعونها على انجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
انتبه لما يحاول ان يقوله لك الناس ، انك ان ألقيت بالا لمن يبثك شكاوى الحزن واليأس والاحباط فهو انما يساهم معك في اسقاط آمالك ،
وتحقيق فشلك، ويدفع بساقك الى الهاوية ، ويبعدك عن مرامي النجاح، كما ان لهتافات التحفيز والتشجيع أثر بالغ في استثارة الهمة والنشاط، وبث روح التفاؤل والعزيمة والعطاء.
ان المؤثرات الخارجية التي تحيط بك قد تغير كثيرا مجريات حياتك ، فلابد لك ان تعرف من هم الناس الذين من حولك ،
وتراقب بدقة واهتمام عباراتهم الموجهة اليك، وطريقة تحدثهم معك، ولا تدعي انك لن تتأثر بهم ،
فنقطة الماء على ضعفها مع مرور الزمن تحفر في الصخر نقبا،
وصاحب دائما من يرفدك بحديث التشجيع والتحفيز، ويستنهضك بعبارات التفاؤل والامل.
نعم يجب ان يوجد في الناس من يهدي اليك عيوبك ، لا ان يوجد فيهم من يذكرك بها ليل نهار وفي كل مناسبة.
.......................................................................................
من مقالات أ.أحمد شربجي